الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
ولما هدد السامعين بما حاصله ليختار كل امرئ لنفسه ما يجده غدًا عند الله أتبعه بذلك الوعيد والأفعال الباطلة، وبذكر الوعد على الإيمان والأعمال الصالحة، أمّا الوعيد فقوله تعالى: {إنا أعتدنا}، أي: هيأنا بما لنا من العظمة والقدرة {للظالمين}، أي: لمن أنف عن قبول الحق لأجل أنّ الذين قبلوه فقراء ومساكين وكذا كل من لم يؤمن {نارًا} وهي الجحيم ثم وصف الله تعالى تلك النار بصفتين؛ الأولى قوله تعالى: {أحاط بهم} كلهم {سرادقها}، أي: فسطاطها شبه به ما يحيط بهم من النار وقيل هو الحجرة التي تكون حول الفسطاط وقيل حائط من نار والمراد أنه لا مخلص لهم منها ولا فرجة يتفرّجون بالنظر إلى ما وراءها من غير النار بل هي محيطة من كل الجوانب، وقيل هو دخان يغشاهم قبل دخولهم النار يحيط بهم كالسرداق حول الفسطاط. الصفة الثانية قوله تعالى: {وإن يستغيثوا}، أي: يطلبوا الغوث {يغاثوا بماء} ووصف هذا الماء بصفتين؛ الأولى قوله تعالى: {كالمهل} وهو كما في حديث مرفوع دردي الزيت، وعن ابن مسعود أنه دخل بيت المال وأخرج نقاعة كانت فيه وأوقد عليها النار حتى تلألأت ثم قال: هذا هو المهل. وقال أبو عبيدة والأخفش: كل شيء أذبته من نحاس أو ذهب أو فضة فهو المهل. وقيل إنه الصديد والقيح وقيل إنه ضرب من القطران ثم يحتمل أن تكون هذه الاستغاثة لأنهم طلبوا ماء للشرب فيعطون هذا المهل قال تعالى: {تصلى نارًا حامية تسقى من عين آنية} [الغاشية:]، ويحتمل أن يستغيثوا من حرّ جهنم فيطلبوا ما يصبونه على أنفسهم للتبريد فيعطون هذا الماء قال تعالى حكاية عنهم: {أفيضوا علينا من الماء} [الأعراف]. وقال تعالى في آية أخرى: {سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار} [إبراهيم].فإذا استغاثوا من حرّ جهنم صب عليهم القطران الذي يعمّ كل أبدانهم كالقميص. والصفة الثانية للماء: قوله تعالى: {يشوي الوجوه}، أي: إذا قرب إلى الفم ليشرب فكيف بالفم والجوف ثم وصل تعالى بذلك ذمّه فقال تعالى: {بئس الشراب}، أي: ذلك الماء الذي هو كالمهل لأنّ المقصود من شرب الشراب تسكين الحرارة وهذا يبلغ في إحراق الإنسان مبلغًا عظيمًا ثم عطف عليه ذمّ النار المعدّة لهم بقوله تعالى: {وساءت}، أي: النار وقوله تعالى: {مرتفقًا} تمييز منقول من الفاعل، أي: قبح مرتفقها وهو مقابل لقوله تعالى الآتي في الجنة: {وحسنت مرتفقًا} وإلا فأي ارتفاق في النار. ولما ذكر تعالى وعيد المبطلين أردفه بوعد المحقين فقال تعالى: {إنّ الذين آمنوا} ولما كان الإيمان هو الإذعان للأوامر عطف عليه ما يحقق ذلك بقوله تعالى: {وعملوا الصالحات} ثم عظم جزاءهم بقوله تعالى: {إنا لا نضيع}، أي: بوجه من الوجوه {أجر من أحسن عملًا} وهذه الجملة خبر إن الذين وفيها إقامة الظاهر مقام المضمر والمعنى أجرهم، أي: نثيبهم بما تضمنه.{أولئك لهم جنات عدن}، أي: إقامة فكأنه قيل فما لهم فيها فقيل: {تجري من تحتهم}، أي: من تحت منازلهم {الأنهار} وذلك لأنّ أفضل المساكن ما كان تجري فيه الأنهار أو الماء فكأنه قيل ثم ماذا فقيل: {يحلون فيها} وبنى الفعل المجهول لأنّ المقصود وجود التحلية وهي لعزتها إنما يؤتى بها من الغيب فضلًا من الله تعالى.ولما كانت نعم الله لا تحصى نوع منها قال تعالى مبعضًا: {من أساور} جمع إسورة كاحمرة جمع سوار كما يلبس ذلك ملوك الدنيا من جبابرة الكفرة في بعض الأقاليم كأهل فارس وقيل من زائدة، وقيل للابتداء ومن في قوله تعالى: {من ذهب} للبيان صفة لأساور وتنكيرها لتعظيم جنسها عن الإحاطة به. وقيل للتبعيض. ولما كان اللباس جزاء العمل فكان موجودًا عندهم أسند الفعل إليهم فقال: {ويلبسون ثيابًا خضرًا} لأنّ الخضرة أحسن الألوان وأكثرها طراوة ثم وصفها بقوله تعالى: {من سندس} وهو ما رقّ من الديباج {وإستبرق} وهو ما غلظ منه جمع بين النوعين للدلالة على أنّ فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وفي آية أخرى {بطائنها من إستبرق} [الرحمن].فيكون الغليظ بطانة للرقيق، ثم استأنف الوصف عن حال جلوسهم فيها بأنه جلوس الملوك المتمكنين من النعيم فقال تعالى: {متكئين فيها}، أي: لأنهم في غاية الراحة {على الأرائك} جمع أريكة وهي السرير في الحجلة وهي بيت يزين بالثياب والستور للعروس ثم مدح هذا بقوله تعالى: {نعم الثواب}، أي: الجزاء الجنة لو لم يكن لها وصف غير ما سمعتم فكيف ولها من الأوصاف ما لا يعلمه حق علمه إلا الله تعالى وإلى ذلك أشار بقوله تعالى: {وحسنت}، أي: الجنة كلها وبين ذلك بقوله تعالى: {مرتفقًا}، أي: مقرًّا ومرتفقًا ومجلسًا. اهـ.
.قال الشوكاني في الآيات السابقة: قوله: {واتل مَا أُوْحِىَ إِلَيْكَ}.أمره الله سبحانه أن يواظب على تلاوة الكتاب الموحى إليه، قيل: ويحتمل أن يكون معنى قوله: {واتل}: واتبع، أمرًا من التلوّ، لا من التلاوة، و{مِن كتاب رَبّكَ} بيان للذي أوحي إليه {لاَ مُبَدّلَ لكلماته} أي: لا قادر على تبديلها وتغييرها، وإنما يقدر على ذلك هو وحده.قال الزجاج: أي ما أخبر الله به وما أمر به فلا مبدّل له، وعلى هذا يكون التقدير: لا مبدّل لحكم كلماته {وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا} الملتحد: الملتجأ، وأصل اللحد: الميل، قال الزجاج: لن تجد معدلًا عن أمره ونهيه، والمعنى: أنك إن لم تتبع القرآن وتتله وتعمل بأحكامه لن تجد معدلًا تعدل إليه ومكانًا تميل إليه.وهذه الآية آخر قصة أهل الكهف.ثم شرح سبحانه في نوع آخر كما هو دأب الكتاب العزيز فقال: {واصبر نَفْسَكَ مَعَ الذين يَدْعُونَ رَبَّهُم} قد تقدّم في الأنعام نهيه صلى الله عليه وسلم عن طرد فقراء المؤمنين بقوله: {وَلاَ تَطْرُدِ الذين يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} [الأنعام: 52] وأمره سبحانه هاهنا بأن يحبس نفسه معهم، فصبر النفس هو حبسها، وذكر الغداة والعشي كناية عن الاستمرار على الدعاء في جميع الأوقات، وقيل: في طرفي النهار، وقيل المراد: صلاة العصر والفجر.وقرأ نصر بن عاصم ومالك بن دينار وأبو عبد الرحمن وابن عامر {بالغدوة} بالواو، واحتجوا بأنها في المصحف كذلك مكتوبة بالواو.قال النحاس: وهذا لا يلزم لكتبهم الحياة والصلاة بالواو، ولا تكاد العرب تقول: الغدوة، ومعنى {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}: أنهم يريدون بدعائهم رضى الله سبحانه، والجملة في محل نصب على الحال، ثم أمره سبحانه بالمراقبة لأحوالهم فقال: {وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ} أي: لا تتجاوز عيناك إلى غيرهم.قال الفراء: معناه لا تصرف عيناك عنهم، وقال الزجاج: لا تصرف بصرك إلى غيرهم من ذوي الهيئات والزينة، واستعماله بعن لتضمنه معنى النبوّ، من عدوته عن الأمر، أي: صرفته منه، وقيل: معناه: لا تحتقرهم عيناك {تُرِيدُ زِينَةَ الحياة الدنيا} أي: مجالسة أهل الشرف والغنى، والجملة في محل نصب على الحال، أي: حال كونك مريدًا لذلك، هذا إذا كان فاعل تريد هو النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإن كان الفاعل ضميرًا يعود إلى العينين، فالتقدير: مريدة زينة الحياة الدنيا، وإسناد الإرادة إلى العينين مجاز، وتوحيد الضمير للتلازم كقول الشاعر:{وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا} أي: جعلناه غافلًا بالختم عليه، نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طاعة من جعل الله قلبه غافلًا عن ذكره كأولئك الذين طلبوا منه أن ينحي الفقراء عن مجلسه، فإنهم طالبوا تنحية الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه وهم غافلون عن ذكر الله، ومع هذا فهم ممن اتبع هواه وآثره على الحق فاختار الشرك على التوحيد {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} أي: متجاوزًا عن حدّ الاعتدال، من قولهم: فرس فرط: إذا كان متقدمًا للخيل فهو على هذا من الإفراط.وقيل هو: من التفريط، وهو التقصير والتضييع.قال الزجاج: ومن قدم العجز في أمره أضاعه وأهلكه.ثم بيّن سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم ما يقوله لأولئك الغافلين، فقال: {وَقُلِ الحق مِن رَّبّكُمْ} أي قل لهم: إن ما أوحي إليك وأمرت بتلاوته هو الحق الكائن من جهة الله، لا من جهة غيره حتى يمكن فيه التبديل والتغيير، وقيل: المراد بالحق الصبر مع الفقراء.قال الزجاج: أي الذين أتيتكم به الحق مِن رَّبّكُمْ يعني: لم آتكم به من قبل نفسي إنما أتيتكم به من الله {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} قيل: هو من تمام القول الذي أمر رسوله أن يقوله، والفاء لترتيب ما قبلها على ما بعدها، ويجوز أن يكون من كلام الله سبحانه لا من القول الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه تهديد شديد، ويكون المعنى: قل لهم يا محمد الحق من ربكم وبعد أن تقول لهم هذا القول، من شاء أن يؤمن بالله ويصدّقك فليؤمن، ومن شاء أن يكفر به ويكذبك فليكفر.ثم أكد الوعيد وشدّده فقال: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ} أي: أعددنا وهيأنا للظالمين الذين اختاروا الكفر بالله والجحد له والإنكار لأنبيائه نارًا عظيمة {أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} أي: اشتمل عليهم.والسرادق: واحد السرادقات.قال الجوهري: وهي التي تمد فوق صحن الدار، وكل بيت من كرسف فهو سرادق، ومنه قول رؤبة: وقال الشاعر: يقوله سلام بن جندل لما قتل ملك الفرس ملك العرب النعمان بن المنذر تحت أرجل الفيلة.وقال ابن الأعرابي: سرادقها: سورها.وقال القتيبي: السرادق: الحجرة التي تكون حول الفسطاط.والمعنى: أنه أحاط بالكفار سرادق النار على تشبيه ما يحيط بهم من النار بالسرادق المحيط بمن فيه {وَإِن يَسْتَغِيثُواْ} من حرّ النار {يُغَاثُواْ بِمَاء كالمهل} وهو: الحديد المذاب.قال الزجاج: إنهم يغاثون بماء كالرصاص المذاب أو الصفر، وقيل: هو درديّ الزيت.وقال أبو عبيدة والأخفش: هو كل ما أذيب من جواهر الأرض من حديد ورصاص ونحاس.وقيل: هو ضرب من القطران.ثم وصف هذا الماء الذي يغاثون به بأنه {يَشْوِى الوجوه} إذا قدّم إليهم صارت وجوههم مشوية لحرارته {بِئْسَ الشراب} شرابهم هذا {وَسَاءتْ} النار {مُرْتَفَقًا} متكأً، يقال: ارتفقت أي: اتكأت، وأصل الارتفاق: نصب المرفق، ويقال: ارتفق الرجل إذا نام على مرفقه، وقال القتيبي: هو المجلس، وقيل، المجتمع.{إِنَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات} هذا شروع في وعد المؤمنين بعد الفراغ من وعيد الكافرين، والمعنى: إن الذين آمنوا بالحق الذي أوحي إليك وعملوا الصالحات من الأعمال {إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} هذا خبر {إن الذين آمنوا}، والعائد محذوف، أي: من أحسن منهم عملًا، وجملة: {أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} استئناف لبيان الأجر، والإشارة إلى من تقدّم ذكره، وقيل: يجوز أن يكون {أولئك} خبر {إن الذين آمنوا}، وتكون جملة: {إِنَّا لاَ نُضِيعُ} اعتراضًا، ويجوز أن يكون {أولئك} خبرًا بعد خبر، وقد تقدّم الكلام {في جنات عدن}، وفي كيفية جري الأنهار من تحتها {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ} قال الزجاج: أساور جمع أسورة، وأسورة جمع سوار، وهي زينة تلبس في الزند من اليد وهي من زينة الملوك، قيل: يحلى كل واحد منهم ثلاثة أسورة: واحد من فضة، واحد من لؤلؤ، وواحد من ذهب، وظاهر الآية أنها جميعها من ذهب، ويمكن أن يكون قول القائل هذا جمعًا بين الآيات لقوله سبحانه في آية أخرى: {أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ} [الإنسان: 21]، ولقوله في آية أخرى: {وَلُؤْلُؤًا} [الحج: 23].و{من} في قوله: {مِنْ أَسَاوِرَ} للابتداء، وفي {من ذهب} للبيان.وحكى الفراء {يحلون} بفتح الياء وسكون الحاء وفتح اللام، يقال: حليت المرأة تحلى فهي حالية: إذا لبست الحليّ {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} قال الكسائي: السندس: الرقيق، واحده سندسة، والإستبرق: ما ثخن وكذا قال المفسرون، وقيل: الإستبرق: هو الديباج كما قال الشاعر: وقيل: هو المنسوج بالذهب، قال القتيبي: هو فارسيّ معرّب، قال الجوهري: وتصغيره أبيرق، وخصّ الأخضر لأنه الموافق للبصر، ولكونه أحسن الألوان {مُّتَّكِئِينَ فِيهَا على الأرائك} قال الزجاج: الأرائك: جمع أريكة، وهي السرر في الحجال، وقيل: هي أسرة من ذهب مكللة بالدرّ والياقوت، وأصل اتكأ: اوتكأ، وأصل متكئين: موتكئين، والاتكاء: التحامل على الشيء {نِعْمَ الثواب} ذلك الذي أثابهم الله به {وَحَسُنَتْ} تلك الأرائك {مُرْتَفَقًا} أي متكأً وقد تقدّم قريبًا.وقد أخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {مُلْتَحَدًا} قال: ملتجأً.وأخرج ابن مردويه، وأبو نعيم في الحلية، والبيهقي في الشعب عن سلمان قال: جاءت المؤلفة قلوبهم: عيينة بن بدر، والأقرع بن حابس فقالوا: يا رسول الله لو جلست في صدر المجلس وتغيبت عن هؤلاء وأرواح جبابهم، يعنون: سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب الصوف، جالسناك وحادثناك وأخذنا عنك، فأنزل الله {واتل مَا أُوْحِىَ إِلَيْكَ} إلى قوله: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا}، زاد أبو الشيخ عن سلمان: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي، معكم المحيا والممات» وأخرج ابن جرير، والطبراني، وابن مردويه عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال: نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته {واصبر نَفْسَكَ مَعَ الذين يَدْعُونَ رَبَّهُم بالغداة والعشى} فخرج يلتمسهم فوجد قومًا يذكرون الله منهم ثائر الرأس وحاف الجلد وذو الثوب الخلق، فلما رآهم جلس معهم وقال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم» وأخرج البزار عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يقرأ سورة الحجر أو سورة الكهف فسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا المجلس الذي أمرت أن أصبر نفسي معهم»، وفي الباب روايات.
|